للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حزم في كتاب الفِصَلِ ٣ / ٢٥٠ ما نصه:

" فلما أمرنا الله بتلاوة القرآن وقد حكى لنا فيه قول أهل الكفر وأخبرنا أنه لا يرضي لعباده الكفر , خرج القاريء للقرآن لذلك عن الكفر إلى رضى الله وخرج الشاهد المخبر عن الكافر بكفره عن أن يكون بذلك كافرا إلى رضى الله والإيمان لقول الله " إلا من شهد بالحق وهم يعلمون " , كما خرج من ثبت إكراهه عن أن يكون بإظهار الكفر كافرا إلى رخصة الله والثبات على الإيمان لقول الله " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " وبقي من أظهر الكفر لا قارئا ولا شاهدا ولا حاكيا ولا مُكْرَهاً

<<  <   >  >>