للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

غرفة مشرفة عليهم لينظر كيف يأكلون، فلما كان بعد زمان صعد صديقه الذي كان يأنس به إليه، فوجده مغشيا عليه، فانتظره حتى أفاق، ثم قَالَ له: أيش حالك يا سيدي؟ وما الذي أصابك؟ فقال: يا حبيبي، البلع، واللَّه، أشد علي من المضغ "

٢٣٠ - أخبرني الحسين بْن مُحَمَّد بْن عثمان النصيبي، أنبأنا إسماعيل بْن سعيد المعدل، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن الحسين بْن دريد، حَدَّثَنَا عبد الرحمن، عن عمه، قَالَ: " مر أعرابي برجل قد وضع بين يديه غداءه وهو يأكل، فقال: لو تعرضت له لعله يدعوني إلى الغداء.

فقال: السلام عليكم.

فقال: كلمة مقولة.

ثم طأطأ رأسه يأكل، فقال له الأعرابي: أما أني مررت بأهلك.

قَالَ: عليهم كان طريقك؟ قَالَ: وهم صالحون.

قَالَ: كذلك خلفتهم.

قَالَ: إن امرأتك حبلى.

قَالَ: كذلك عهدتها.

قَالَ: إنها ولدت غلامين.

قَالَ: كذلك كانت أمها.

قَالَ: مات أحدهما.

قَالَ: ما كانت لتقوى على رضاع اثنين.

قَالَ: ثم مات الآخر.

قَالَ: ما كان ليبقى بعد أخيه.

قَالَ: ثم ماتت الأم.

قَالَ: ما كانت لتبقى بعد ولديها.

قَالَ: ما أطيب طعامك.

قَالَ: نفعه لغيرك.

قَالَ: أف لك.

قَالَ: اللئيم سباب "

٢٣١ - أخبرنا أبو الفتح منصور بْن ربيعة الخطيب بالدينور، حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن سليمان، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهران، حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْن الحسين السامري، إملاء، قَالَ: أخبرني عمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الحكم النسائي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المغيرة، عن الأصمعي، قَالَ: " قدم أعرابي على غير حيه، فقدم على رجل من حيه، فنزل عليه، فقال: كيف تركت كلبي بليقا؟ قَالَ: قد ملأ الحي نباحا.

قَالَ: طاب

<<  <   >  >>