وإن خاف أن يستوضح الكلب زاده ... بها كعم الكلب العقور وأخمدا
"
١٧١ - أخبرنا مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد الوراق، أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن يحيى، عن الغلابي، عن ابن عائشة، قَالَ: " صحب الغاضري رجلا من قريش من المدينة إلى مكة، فلما نزلوا المنزل دعا القرشي بالطعام، فأتوه في طعامه بدجاجة باردة مشوية، فقال: يا غلام، أسخنها.
فلم يردها الخباز حتى رفع الخوان، فلما نزلوا المنزل الثاني دعا القرشي بالطعام، فأتوه بالدجاجة، فأمر بها أن تسخن، فرفع الطعام قبل أن يأتوا بها، ففعل ذلك ثلاث مرات، فلما طال ذلك على الغاضري، قَالَ: ويحكم، أخبروني عن دجاجتكم هذه، أمن آل فرعون هي؟ قالوا: وما ذاك؟ قَالَ: لأنها تعرض على النار غدوا وعشيا.
فقال له القرشي: أكتم علي، ولك مئة دينار.
قَالَ: ما كنت لأبيع هذا بشيء "
١٧٢ - أخبرنا أبو القاسم عبيد اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد بْن عثمان الواعظ، قَالَ: حدثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد الأزدي، أنبأنا أبو حاتم يعني: السجستاني، عن الأصمعي، قَالَ: سمعت أعرابية تهجو رجلا، وهي تقول من الوافر: