٣٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمٍ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرِّبَالِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غُزَاةٍ فَأَصَابَهُمْ عَوَزٌ مِنَ الطَّعَامِ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَعِنْدَكَ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ فِي مِزْوَدٍ لِي، قَالَ: جِيءَ بِهِ فَجِئْتُ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ: هَاتِ نَطْعًا، فَجِئْتُ بِالنَّطْعِ، فَبَسَطْتُهُ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَبَضَ عَلَى التَّمْرِ، فَإِذَا هُوَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ تَمْرَةً، ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، فَجَعَلَ يَضَعُ كُلَّ تَمْرَةٍ وَيُسَمِّي حَتَّى أَتَى عَلَى التَّمْرِ، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا فَجَمَعَهُ، فَقَالَ: ادْعُ فُلانًا وَأَصْحَابَهُ، فَدَعَوْتُ فُلانًا وَأَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَخَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ فُلانًا وَأَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا، وَخَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: اقْعُدْ، فَقَعَدْتُ، فَأَكَلَ وَأَكَلْتُ، وَفَضْلُ تَمْرٍ، فَأَدْخَلَهُ فِي الْمِزْوَدِ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِذَا أَرَدْتَ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ فَخُذْ، وَلا تُكْفِئُ فَيُكْفَأُ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَا كُنْتُ أُرِيدُ تَمْرًا إِلا أَدْخَلْتُ يَدِي فَأَخَذْتُ، وَلَقَدْ جَهَّزْتُ مِنْهُ خَمْسِينَ وَسْقًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَانَ مُعَلَّقًا خَلْفَ رِجْلِي، فَوَقَعَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَهَبَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute