١٢٨٧ - نا جَعْفَرٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم: ٤٦] قَالَ: ثُمَّ فَسَّرَهَا، فَقَالَ: إِنَّ جَبَّارًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ قَالَ: لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ قَالَ: فَأَمَرَ ⦗٦٤٨⦘ بِفِرَاخِ نُّسُورٍ فَعُلِقَتْ بِاللَّحْمِ حَتَّى سَمُنَتْ وَغَلُظَتْ وَاسْتَفْحَلَتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِتَابُوتٍ فَنُجِرَ يَسَعُ رَجُلَيْنِ، ثُمَّ جَعَلَ فِي وَسَطِهِ خَشَبَةً، ثُمَّ جَوَّعَهُنَّ ثُمَّ رَبَطَ فِي أَرْجُلِهِنَّ بِأَوْتَادٍ، ثُمَّ رَبَطَهُنَّ إِلَى قَوَائِمِ التَّابُوتِ، ثُمَّ جَعَلَ عَلَى رَأْسِ الْخَشَبَةِ لَحْمًا شَدِيدًا حُمْرَتُهُ، ثُمَّ جَوَّعَهُنَّ فَأَرْسَلَهُنَّ فَجَعَلَ يُرِدْنَ اللَّحْمَ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَبَّارُ وَصَاحِبٌ لَهُ فِي التَّابُوتِ، فَذَهَبْنَ بِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ الْجَبَّارُ لِصَاحِبِهِ: انْظُرْ مَاذَا تَرَى، فَفَتَحَ فَقَالَ: مَا أَرَى إِلَّا الْجِبَالَ كَأَنَّهَا الذُّبَابُ. فَقَالَ لَهُ الْجَبَّارُ: أَغْلِقْ فَأَغْلَقَ فَطَارَتْ بِهِمَا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ الْجَبَّارُ: افْتَحْ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى؟ قَالَ مَا أَرَى إِلَّا الْبَادِيَةَ أَرَاهَا تَزْدَادُ مِنَّا بُعْدًا قَالَ: صَوِّبْ خَشَبَتَكَ فَصَوَّبَ الْخَشَبَةَ فَانْقَضَّتِ النُّسُورُ تُرِيدُ اللَّحْمَ فَسَمِعَتِ الْجِبَالُ هَدَّتَهَا فَكَادَتْ أَنْ تَزُولَ مَرَاسِيهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute