للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ينظر إلى الماء وتجعيده بيد الهواء وهو يكرر هذا الشطر:

نسج الريح على الماء زرد

فقال ابن هانئ:

ياله درع منيع او جمد

فسأله أبو الطيب عن خبره، فأخبره أنه شاعر تلك البقاع، فاستنشده، فأنشده من مدائحه مخدومه ما تسكر منه الأسماع.

ضحك الزمانُ وكان قدْما عابسا ... لما فتحتَ بسيف عزمك قابسا

أنكحتها بكراً وما أمهرتها ... إلا دقناً وقواضباً وفوارسا

من كانت البيضُ الصوارمُ مهرَة ... جُلبتْ له بيضُ الحصون عرائسا

الله أكبر ما اجتنبت ثمارها ... إلاّ وكان أبوك قبلك غارساً

فقال: ما حباك على هذه القوافي الجليلة؟ فأشار إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>