وفى اسمه (العزيز) تتاغ مع الانذار والتهديد للمعاندين وفيه تأنيس أيضا للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثلما فى قوله (ربك) وقوله (الرحيم) ولم يأت اسمه (العزيز) مقرونا باسمه (الرحيم) فى غير سورة (الشعراء) إلا أربع مرات:
وسورة النمل فيها إظهار وصف العلم والحكمه، وقد ركَّزت السُّورة على العلم: «علم الله المطلق بالظاهر والباطن وعلمه بالغيب خاصة وآياته الكونية التى يكشفها للناس، والعلم الذى وهبه لداود- عليه السلام - ولسليمان - عليه السلام - منطق الطير، وتنويهه بهذا التعليم،ومن ثَمَّ يجئ فى مقدمة السورة:{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ}(النمل:٦)
ويجيء في التعقيب:{قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}(النمل:٦٥)