علينا: أن قال لنا: ما تقولون في عيسى صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: من عيسى يا أمير المؤمنين؟ قال: عيسى بن مريم.
قلنا: رسول الله، قال: وكلمته؟ قلنا: نعم.
قال: فما تقولون فيمن قال: ليس عيسى كلمة الله؟ قلنا: كافر يا أمير المؤمنين.
قال: فقال لنا: أليس عيسى كلمة الله؟ قلنا: بلى.
قال: أفمخلوق أم غير مخلوق؟ قلنا: مخلوق.
قال فمن زعم أنه غير مخلوق؟ قلنا: كافر يا أمير المؤمنين.
قال: فما تقولون في القرآن؟ قلنا: كلام الله عز وجل.
قال: مخلوق أو غير مخلوق؟ قلنا: غير مخلوق.
قال: فمن زعم أنه مخلوق؟ قلنا: كافر.
قال فمن زعم؟ أن عيسى غير مخلوق.
وهو كلمة الله؟ قلنا: كافر قال: يا سبحان الله: عيسى كلمة الله، ومن نفى الخلق عنه كافر! والقرآن كلمة الله، ومن يثبت الخلق عليه كافر! قال الحسين: فأعلمته ما يجب من القول، وقلت له: قد كان المكي يختلف إليكم ويقول لكم: إني أعلم من هذا الباب مالا تعلمون.
فتعلموا ذلك مني، فتحملكم الرياسة على ترك ذلك.
ويقول لكم: يكون لكم ما تعلمتموه مني عدة تعتدونها لأعدائكم، فإن هجموا لم تحتاجوا إلى طلب العدة، وإن لم يحضركم الأعداء لم يضركم الإعداد للعدة،