للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الباني عليه وهو أبو سعيد الإصطخري (١) جرد نظره إلى قوله - صلى الله عليه وسلم - (فإذا زادت) والبعض زيادة (٢)، وليس بصحيح لما ذكرناه من فساد الأصل الذي بناه (٣) عليه، ولو سلّم له ذلك لم يصحّ له هذا، فإنه لا عهد بمثله؛ إذ سائر النصب، لا تتغير (٤) بأقلّ من واحدة، ويختصّ (٥) الحديث بزيادة واحد (٦) بالقياس عليها (٧)، والله أعلم.

قوله: "عن أبي حنيفة يستأنف الحساب عند ذلك" (٨) أي (٩) عند المائة والعشرين قال: فيجب في كل خمس شاة، يعني إلى خمس وعشرين، فيجب فيها بنت مخاض مع الحقتين اللتين (١٠) كانتا، فإذا بلغت المائة والخمسين، ففيها


(١) هو الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل أبو سعيد الإصطخري، أحد أصحاب الوجوه في المذهب، وشيخ الشافعية في العراق، وله مصنفات كثيرة منها: أدب القضاء، وكتاب الفرائض الكبير، مات سنة ٣٢٨ هـ. انظر: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٣٧، وفيات الأعيان ١/ ٣٥٧، البداية والنهاية ١١/ ٢٠٤، طبقات ابن قاضي شهبة /١٠٩.
(٢) انظر: عن الوجه المنسوب للإصطخري وعن استدلاله، المهذب ١/ ٤٧٦، وحلية العلماء ٣/ ٣١، التهذيب (كتاب الزكاة) ص ٤٣، فتح العزيز ٥/ ٣١٨.
(٣) في (أ) (بنا).
(٤) في (د) (لا تعبّر).
(٥) في (أ) (يخصص).
(٦) في (أ) (واحدة).
(٧) وبنحو هذا أجاب الرافعي فقال: "بأن الزيادة مفسرة بالواحدة لا بجزء من الواحدة، ولأن الزكاة مبنية على تغيير واجبها بالأشخاص دون الأشقاص". فتح العزيز: ٥/ ٣١٨.
(٨) الوسيط: ١/ ق ١١٨/ أ.
(٩) في (أ) (إلى).
(١٠) في (د): (اللذين).