للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهذا القول يكاد يكون خارقاً (١) للإجماع، فإن التخيير خروج عن المذهبين وغيرهما (٢). والله أعلم (٣).

قوله: "خمسينات، وأربعينات" (٤) مستنكر في العربية إلا على شذوذ (٥)، مستخرج من أجزاء هذه الصيغ لمجرى المفردات (٦) في إعراب آخر كما في قول الشاعر:

"وجاوزت حدّ الأربعينا" (٧).


(١) في (أ) (خرقاً).
(٢) لأنه يؤدي إلى إسقاط الخبرين جميعاً؛ لأنه إن ثبت أن فرضه بنات لبون لم يجز اعتبار الشاة، وإن ثبت أن فرضه شاة لم يجز اعتبار بنات اللبون، فاعتبارهما إسقاطهما. انظر: الحاوي ٣/ ٨٣.
(٣) نهاية ١/ ق ١٧٥/ أ.
(٤) الوسيط ١/ ق ١١٨/ أ.
(٥) وقد تعقبه النووي بقوله: "هذا قد أنكره بعض أهل العربية، قال: ولا يجوز جمع الخمسين، والأربعين ونحوهما، وهذا الإنكار ضعيف، والصواب جوازه، وقد حكاه ابن بري وغيره عن سيبويه، قال: كل جمع مذكر لم يجمع جمع تكسير يجوز جمعه بالألف والتاء قياساً كحمّام، وحمّامات، فيجوز أربعينات ونحوها". تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١/ ١١٧.
(٦) في (أ) (لمجرد المفرد).
(٧) في (د) (الأربعين) وهذا عجز بيت من الوافر ينسبونه لسحيم بن وئيل الرَّياحي وصدره: "وماذا يبتغي الشعراء مني، وفي رواية وماذا يدَّري الشعراء .... " انظر: مفردات ألفاظ القرآن ص ٣١٢، لسان العرب ٥/ ١٣، البصائر لفيروز آبادي ٢/ ٥٩٧، وكما هو في ديوان جرير ص ٥٧٧، من مقطوعة له.