للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: نداء الملك: "ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، وإن فلان بن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدًا" (١)، وسيأتي (٢).

الخامس: النداء عند ذبح الموت يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت.

السادس: نداء أهل النار يا حسرتنا، يا ويلتنا.

السابع: قول الأشهاد: ﴿هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: ١٨].

الثامن: نداء الله تعالى أهل (٣) الجنة فيقول: "يا أهل الجنة هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك، فيقول: أعطيكم أفضل من ذلك: رضائي" (٤).

قال المؤلف : ونداء تاسع، ذكر أبو نعيم (٥) عن مروان بن محمد قال: قال أبو حازم الأعرج (٦) يخاطب نفسه: يا أعرج ينادى يوم القيامة: يا أهل خطيئة كذا وكذا فتقوم معهم، ثم ينادى يا أهل خطيئة أخرى فتقوم معهم، فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة.

وفي التنزيل: ﴿فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ (٧)[الآية: ٦٢]، الآية التي في القصص وحم السجدة (٨)، ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ (٩) فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص: ٦٥]. والنداء في


= تكون هذه المحبة صادقة إلا بالمتابعة للرسل قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ الآية، أما غير أتباع الرسل فيقال لهم: سحقًا، أي بعدًا.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٢٠٩، ح ٣٥٤٠٨؛ والطبراني في الأوسط ٣/ ١٨٠، ح ٢٨٥٦.
(٢) ص (٦٢٣).
(٣) في (ع، م): لأهل.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ٥/ ٢٣٩٨، ح ٦١٨٣؛ ومسلم ٤/ ٢١٧٦، ح ٢٨٢٩.
(٥) في الحلية ٣/ ٢٣٠ - ٢٣١.
(٦) سلمة بن دينار، المديني المخزومي مولاهم، الأعرج الواعظ الزاهد، مات سنة ١٤٤ هـ، السير ٦/ ٩٦.
(٧) في (ع، ظ): ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ﴾.
(٨) الآية ليست في سورة السجدة.
(٩) (﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ﴾): ليست في (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>