- ٦ - وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ
- ٧ - لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
- ٨ - مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَاّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ
- ٩ - إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
يُخْبِرُ تَعَالَى عن كفرهم وَعِنَادِهِمْ فِي قَوْلِهِمْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر} أي الذي تدعي ذَلِكَ، {إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} أَيْ فِي دُعَائِكَ إِيَّانَا إِلَى اتِّبَاعِكَ وَتَرْكِ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا، {لَّوْ مَا} أَيْ هَلَّا، {تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ} أَيْ يشهدون لك بصحة ما جئت به كَمَا قَالَ فِرْعَوْنُ: {فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَآءَ مَعَهُ الملائمة مقترنين}، {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا في أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كبيرا}، وَكَذَا قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَاّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ}. وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ: {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَاّ بِالْحَقِّ}: بِالرِّسَالَةِ وَالْعَذَابِ، ثُمَّ قَرَّرَ تَعَالَى إِنَّهُ هُوَ الذي أنزل عليه الذِّكْرَ وَهُوَ الْقُرْآنُ وَهُوَ الْحَافِظُ لَهُ مِنَ التغيير والتبديل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute