للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - حَدِيث عَلّي: بَعَثَنِي رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا وَالزُّبَيْر والمقداد وَقَالَ «انْطَلقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَة خَاخ فَإِن بهَا ظَعِينَة مَعهَا كتاب فَخُذُوهُ مِنْهَا» فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا رَوْضَة خَاخ فَقُلْنَا أَخْرِجِي الْكتاب فَقَالَت: مَا معي من كتاب فَقُلْنَا: لتخْرجن الْكتاب أَو لننزعن الثِّيَاب، فَأَخْرَجته من عقاصها فأتينا بِهِ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا فِيهِ: من حَاطِب بن أبي بلتعة إِلَى أنَاس من الْمُشْركين بِمَكَّة يُخْبِرهُمْ أمرا من أَمر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا حَاطِب مَا هَذَا.» قَالَ: يَا رَسُول الله لَا تعجل عَلّي أَنِّي كنت امْرأ مُلْصقًا فِي قومِي وَكَانَ من مَعَك من الْمُهَاجِرين لَهُم قَرَابَات بِمَكَّة يحْمُونَ أهلهم فَأَحْبَبْت إِذْ فَاتَنِي ذَلِك من النّسَب مِنْهُم إِن أَتَّخِذ فيهم يدا يحْمُونَ بهَا قَرَابَتي، وَلم أفعل ذَلِك كفرا وَلَا رضَا بالْكفْر بعد الْإِسْلَام وَلَا ارتداد عَن ديني، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِنَّه صدقكُم» فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ: دَعْنِي أضْرب عنق هَذَا الْمُنَافِق، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم "أَنه شهد بَدْرًا وَمَا يدْريك لَعَلَّ الله عز وَجل قد اطلع عَلَى أهل بدر فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم"

مُتَّفق عَلَيْهِ.

<<  <   >  >>