للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - حَدِيث: جَاءَ أَعْرَابِي يَوْمًا يطْلب مِنْهُ شَيْئا فَأعْطَاهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ «أَحْسَنت إِلَيْك» فَقَالَ الْأَعرَابِي: لَا، وَلَا أجملت. قَالَ: فَغَضب الْمُسلمُونَ وَقَامُوا إِلَيْهِ فَأَشَارَ إِلَيْهِم أَن كفوا ثمَّ قَامَ وَدخل منزله وَأرْسل إِلَى الْأَعرَابِي وزاده شَيْئا ثمَّ قَالَ «أَحْسَنت إِلَيْك؟» قَالَ: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا. فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم "إِنَّك قلت مَا قلت وَفِي نَفْس أَصْحَابِي شَيْء من ذَلِك، فَإِن أَحْبَبْت فَقل بَين أَيْديهم مَا قلت بَين يَدي حَتَّى يذهب من صُدُورهمْ مَا فِيهَا عَلَيْك. قَالَ: نعم. فَلَمَّا كَانَ الْغَد أَو الْعشي جَاءَ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِن هَذَا الْأَعرَابِي قَالَ مَا قَالَ فزدناه فَزعم أَنه رَضِي أَكَذَلِك؟» فَقَالَ الْأَعرَابِي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا. فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِن مثلي وَمثل هَذَا الْأَعرَابِي كَمثل رجل كَانَت لَهُ نَاقَة شَردت عَلَيْهِ فاتبعها النَّاس فَلم يزيدوها إِلَّا نفورا، فناداهم صَاحب النَّاقة خلوا بيني وَبَين نَاقَتي فَإِنِّي أرْفق وَأعلم، فَتوجه لَهَا صَاحب النَّاقة بَين يَديهَا فَأخذ لَهَا من قمام الأَرْض فَردهَا هونا حَتَّى جَاءَت واستناحت وَشد عَلَيْهَا رَحلهَا واستوى عَلَيْهَا، وَإِنِّي لَو تركتكم حَيْثُ قَالَ الرجل مَا قَالَ فقتلتموه دخل النَّار»

بِطُولِهِ أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو الشَّيْخ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف.

<<  <   >  >>