٣ - حَدِيث: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ أَبَا بكر عَن قبر مر بِهِ وَهُوَ يُرِيد الطَّائِف فَقَالَ: هَذَا قبر رجل كَانَ عاتيا عَلَى الله وَعَلَى رَسُوله وَهُوَ سعيد بن الْعَاصِ فَغَضب ابْنه عَمْرو بن سعيد وَقَالَ: يَا رَسُول الله هَذَا قبر رجل كَانَ أطْعم للطعام وأضرب للهام من أبي قُحَافَة فَقَالَ أَبَا بكر. يكلمني هَذَا يَا رَسُول الله بِمثل هَذَا الْكَلَام؟ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «اكفف عَن أبي بكر» فَانْصَرف ثمَّ أقبل عَلَى أبي بكر فَقَالَ "يَا أَبَا بكر إِذا ذكرْتُمْ الْكفَّار فعمموا فَإِنَّكُم إِذا خصصتم غضب الْأَبْنَاء للآباء، فَكف النَّاس عَن ذَلِك.
أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل من رِوَايَة عَلّي بن ربيعَة قَالَ: لما افْتتح رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة توجه من فوره ذَلِك إِلَى الطَّائِف وَمَعَهُ أَبُو بكر وَمَعَهُ ابْنا سعيد بن الْعَاصِ فَقَالَ أَبُو بكر: لمن هَذَا الْقَبْر؟ قَالُوا قبر قَالُوا قبر سعيد بن الْعَاصِ فَقَالَ أَبُو بكر: لعن الله صَاحب هَذَا الْقَبْر فَإِنَّهُ كَانَ يُجَاهد الله وَرَسُوله ... الحَدِيث. وَفِيه «فَإِذا سببتم الْمُشْركين فسبوهم جَمِيعًا» .