للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - حَدِيث: كَانَ نعيمان رجلا مزاحا فَكَانَ يشرب الْخمر فِي الْمَدِينَة فَيُؤتَى بِهِ إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فيضربه بنعله وَيَأْمُر أَصْحَابه فَيَضْرِبُونَهُ بنعالهم، فَلَمَّا أَكثر ذَلِك مِنْهُ قَالَ لَهُ رجل من الصَّحَابَة: لعنك الله، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا تفعل فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله» وَكَانَ لَا يدْخل الْمَدِينَة رسل وَلَا طرفَة إِلَّا اشْتَرَى مِنْهَا ثمَّ أَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَقُول: يَا رَسُول الله هَذَا قد اشْتَرَيْته لَك وأهديته لَك فَإِذا جَاءَ صَاحبهَا يتقاضاه بِالثّمن جَاءَ بِهِ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ: يَا رَسُول الله أعْطه ثمن مَتَاعه، فَيَقُول لَهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَو لم تهده لنا» فَيَقُول: يَا رَسُول الله إِنَّه لم يكن عِنْدِي ثمنه وأحببت أَن تَأْكُل مِنْهُ، فيضحك النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَأْمُر لصَاحبه بِثمنِهِ.

أخرجه الزبير بن بكار فِي الفكاهة وَمن طَرِيقه ابْن عبد الْبر من رِوَايَة مُحَمَّد بن حزم مُرْسلا وَقد تقدم أَوله.

<<  <   >  >>