للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - حَدِيث مُجَاهِد عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس: كنت صَاحِبَة عَائِشَة فِي اللَّيْلَة الَّتِي هيأتها وأدخلتها عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعِي نسْوَة قَالَت: فوَاللَّه مَا وجدنَا عِنْده قرَى إِلَّا قدحا من لبن، فَشرب ثمَّ نَاوَلَهُ عَائِشَة، قَالَت: فاستحيت الْجَارِيَة فَقلت: لَا تردي يَد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم خذي مِنْهُ، قَالَت: فَأخذت مِنْهُ عَلَى حَيَاء فَشَرِبت مِنْهُ ثمَّ قَالَ «ناولي صواحبك» فَقُلْنَ: لَا نشتهيه، فَقَالَ «لَا تجمعن جوعا وكذبا» قَالَت: فَقلت يَا رَسُول الله إِن قَالَت إحدانا لشَيْء تشتهيه لَا أشتهيه أيعد ذَلِك كذبا؟ قَالَ «إِن الْكَذِب ليكتب كذبا، حَتَّى تكْتب الكذيبة كذيبة»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَله نَحوه من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد وَهُوَ الصَّوَاب، فَإِن أَسمَاء بنت عُمَيْس كَانَت إِذْ ذَاك بِالْحَبَشَةِ، لَكِن فِي طَبَقَات الأصبهانيين لأبي الشَّيْخ من رِوَايَة عَطاء بن أبي رَبَاح عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس: زففنا إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بعض نِسَائِهِ ... الحَدِيث. فَإِذا كَانَت غير عَائِشَة مِمَّن تزَوجهَا بعد خَيْبَر فَلَا مَانع من ذَلِك.

<<  <   >  >>