للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - حَدِيث أبي ذَر: أَنه قَالَ لرجل: يَا ابْن الْحَمْرَاء فِي خُصُومَة بَينهمَا فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا ذَر بَلغنِي أَنَّك الْيَوْم عيرت أَخَاك بِأُمِّهِ» فَقَالَ: نعم، فَانْطَلق أَبُو ذَر ليرضي صَاحبه فسبقه الرجل فَسلم عَلَيْهِ فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا ذَر ارْفَعْ رَأسك فَانْظُر ثمَّ اعْلَم أَنَّك لست بِأَفْضَل من أَحْمَر فِيهَا وَلَا أسود إِلَّا أَن تفضله بِعَمَل» ثمَّ قَالَ «إِذا غضِبت فَإِن كنت قَائِما فَاقْعُدْ وَإِن كنت قَاعِدا فاتكئ وَإِن كنت مُتكئا فاضطجع»

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْعَفو وذم الْغَضَب بِإِسْنَاد صَحِيح وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيثه قَالَ: كَانَ بيني وَبَين رجل من إخْوَانِي كَلَام وَكَانَت أمه أَعْجَمِيَّة فَعَيَّرْته بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا ذَر إِنَّك امْرُؤ فِيك جَاهِلِيَّة» وَلأَحْمَد أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ «انْظُر فَإنَّك لست بِخَير من أَحْمَر وَلَا أسود إِلَّا أَن تفضله بتقوى» ورجاله ثقات.

<<  <   >  >>