للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - حَدِيث أبي ذَر «الْأَكْثَرُونَ هم الأقلون يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا عَن يَمِينه وشماله وقدامه وَخَلفه وَقَلِيل مَا هم» ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَر» قلت نعم يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي، قَالَ «مَا يسرني أَن لي مثل أحد أنفقهُ فِي سَبِيل الله أَمُوت يَوْم أَمُوت وأترك مِنْهُ قيراطين» قلت أَو قنطارين يَا رَسُول الله؟ قَالَ «بل قيراطان» ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَر أَنْت تُرِيدُ الْأَكْثَر وَأَنا أُرِيد الْأَقَل»

مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم دون هَذِه الزِّيَادَة الَّتِي فِي أَوله من قَول كَعْب حِين مَاتَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: كسب طيبا وَترك طيبا. وإنكار أبي ذَر عَلَيْهِ، فَلم أَقف عَلَى هَذِه الزِّيَادَة إِلَّا فِي قَول الْحَارِث بن أَسد المحاسبي بَلغنِي كَمَا ذكره المُصَنّف، وَقد رَوَاهَا أَحْمد وَأَبُو يعْلى أخصر من هَذَا وَلَفظ كَعْب: إِذا كَانَ قَضَى عَنهُ حق الله فَلَا بَأْس بِهِ، فَرفع أَبُو ذَر عَصَاهُ فَضرب كَعْبًا وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا أحب لَو كَانَ هَذَا الْجَبَل لي ذَهَبا ... الحَدِيث. وَفِيه ابْن لَهِيعَة.

<<  <   >  >>