للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - حَدِيث أبي عُبَيْدَة الْبَاجِيّ: دَخَلنَا عَلَى الْحسن فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: مرْحَبًا بكم وَأهلا حياكم الله بِالسَّلَامِ وأحلنا وَإِيَّاكُم دَار الْمقَام، هَذِه عَلَانيَة حَسَنَة إِن صَبَرْتُمْ وصدقتم واتقيتم، فَلَا يكن حظكم من هَذَا الْخَبَر رحمكم الله أَن تسمعوه بِهَذِهِ الْأذن وتخرجوه من هَذِه الْأذن، فَإِن من رَأَى مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد رَآهُ غاديا ورائحا لم يضع لبنة عَلَى لبنة وَلَا قَصَبَة عَلَى قَصَبَة لَكِن رفع لَهُ علم فشمر إِلَيْهِ الوحا الوحا النجا النجا علام تعرجون أتيتم وَرب الْكَعْبَة كأنكم وَالْأَمر مَعًا، رحم الله عبدا جعل الْعَيْش عَيْشًا وَاحِدًا فَأكل كسرة وَلبس خلقا وَلَزِقَ بِالْأَرْضِ واجتهد فِي الْعِبَادَة وَبكى عَلَى الْخَطِيئَة وهرب من الْعقُوبَة وابتغى الرَّحْمَة حَتَّى يَأْتِيهِ أَجله وَهُوَ عَلَى ذَلِك.

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَابْن حبَان فِي الثِّقَات وَأَبُو نعيم فِي الحلبة من هَذَا الْوَجْه.

<<  <   >  >>