١ - حَدِيث ابْن مَسْعُود: دَخَلنَا عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت أمنا عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا حِين دنا الْفِرَاق، فَنظر إِلَيْنَا فَدَمَعَتْ عَيناهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ «مرْحَبًا بكم حياكم الله، آواكم الله، نصركم الله، وأوصيكم بتقوى الله، وأوصي بكم الله، إِنِّي لكم مِنْهُ نَذِير مُبين، أَلا تعلوا عَلَى الله فِي بِلَاده وعباده وَقد دنا الْأَجَل، والمنقلب إِلَى الله وَإِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَإِلَى جنَّة المأوى وَإِلَى الكأس الأوفى، فاقرؤوا عَلَى أَنفسكُم وَعَلَى من دخل فِي دينكُمْ بعدِي مني السَّلَام وَرَحْمَة الله»
رَوَاهُ الْبَزَّار وَقَالَ: هَذَا الْكَلَام قد رَوَى عَن مرّة عَن عبد الله من غير وَجه وأسانيدها مُتَقَارِبَة، قَالَ: وَعبد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ لم يسمع هَذَا من مرّة وَإِنَّمَا هُوَ عَمَّن أخبرهُ عَن مرّة، قَالَ: وَلَا أعلم أحدا رَوَاهُ عَن عبد الله غير مرّة. قلت: وَقد رَوَى من غير مَا وَجه. رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من رِوَايَة ابْن عَوْف عَن ابْن مَسْعُود. ورويناه فِي مشيخة القَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ من رِوَايَة الْحسن الْعَرَبِيّ عَن ابْن مَسْعُود ولكنهما منقطعان وضعيفان، وَالْحسن الْعَرَبِيّ إِنَّمَا يرويهِ عَن مرّة كَمَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute