للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - حَدِيث عَائِشَة: لما مَاتَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اقتحم النَّاس - حِين ارْتَفَعت الرنة وسجى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم الْمَلَائِكَة بِثَوْبِهِ - فَاخْتَلَفُوا فكذب بَعضهم بِمَوْتِهِ وأخرس بَعضهم فَمَا تكلم إِلَّا بعد الْبعد، وخلط آخَرُونَ فلاثوا الْكَلَام بِغَيْر بَيَان، وَاتَّقَى آخَرُونَ مَعَهم عُقُولهمْ، وأقعد آخَرُونَ. فَكَانَ عمر بن الْخطاب فِيمَن كذب بِمَوْتِهِ، وَعلي فِيمَن أقعد، وَعُثْمَان فِيمَن أخرس. فَخرج عمر عَلَى النَّاس وَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يمت، وليرجعنه الله عز وَجل، وليقطعن أَيدي وأرجل رجال من الْمُنَافِقين يتمنون لرَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الْمَوْت، إِنَّمَا واعده الله عز وَجل كَمَا وَاعد مُوسَى وَهُوَ آتيكم. وَفِي رِوَايَة أَنه قَالَ: يَا أَيهَا النَّاس كفوا أَلْسِنَتكُم عَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ لم يمت، وَالله لَا أسمع أحدا يذكر أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قد مَاتَ إِلَّا علوته بسيفي هَذَا. وَأما عَلّي فَإِنَّهُ أقعد فَلَا يبرح الْبَيْت. وَأما عُثْمَان فَجعل لَا يكلم أحدا - يُؤْخَذ بِيَدِهِ فيجاء بِهِ وَيذْهب بِهِ - وَلم يكن أحد من الْمُسلمين فِي مثل حَال أبي بكر وَالْعَبَّاس فَإِن الله عز وَجل أيدهما بالتوفيق والسداد، وَإِن كَانَ النَّاس لم يرعووا إِلَّا بقول أبي بكر حَتَّى جَاءَ الْعَبَّاس فَقَالَ: وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لقد ذاق رَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الْمَوْت، وَلَقَد قَالَ وَهُوَ بَين أظْهركُم {إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون} .

لم أجد لَهُ أصلا وَهُوَ مُنكر.

<<  <   >  >>