للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - حَدِيث الدُّعَاء الْمَأْثُور فِي يَوْم عَرَفَة "لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد يحي وَيُمِيت وَهُوَ حَيّ لَا يَمُوت بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ عَلَى كل شَيْء قدير. اللَّهُمَّ اجْعَل فِي قلبِي نورا وَفِي سَمْعِي نورا وَفِي بَصرِي نورا وَفِي لساني نورا. اللَّهُمَّ اشرح لي صَدْرِي وَيسر لي أَمْرِي وَليقل: اللَّهُمَّ رب الْحَمد لَك الْحَمد كَمَا تَقول وَخيرا مِمَّا نقُول لَك صَلَاتي ونسكي ومحياي ومماتي وَإِلَيْك مآبي وَإِلَيْك ثوابي. اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من وساوس الصَّدْر وشتات الْأَمر وَعَذَاب الْقَبْر. اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا يلج فِي اللَّيْل وَمن شَرّ مَا يلج فِي النَّهَار وَمن شَرّ مَا تهب بِهِ الرِّيَاح. وَمن شَرّ بوائق الدَّهْر. اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من تحول عافيتك وفجأة نقمتك وَجَمِيع سخطك. اللَّهُمَّ اهدني بِالْهُدَى واغفر لي فِي الْآخِرَة وَالْأولَى يَا خير مَقْصُود وأسنى منزول بِهِ وَأكْرم مسئول مَا لَدَيْهِ أَعْطِنِي العشية أفضل مَا أَعْطَيْت أحدا من خلقك وحجاج بَيْتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ يَا رفيع الدَّرَجَات ومنزل البركات وَيَا فاطر الْأَرْضين وَالسَّمَاوَات ضجت إِلَيْك الْأَصْوَات بصنوف اللُّغَات يَسْأَلُونَك الْحَاجَات وحاجتي إِلَيْك أَن لَا تنساني فِي دَار الْبلَاء إِذا نسيني أهل الدُّنْيَا. اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي وَترَى مَكَاني وَتعلم سري وعلانيتي وَلَا يخْفَى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي أَنا البائس الْفَقِير المستغيث المستجير الوجل المشفق الْمُعْتَرف بِذَنبِهِ أَسأَلك مَسْأَلَة الْمِسْكِين وأبتهل إِلَيْك ابتهال المذنب الذَّلِيل وأدعوك دُعَاء الْخَائِف الضَّرِير دُعَاء من خضعت لَك رقبته وفاضت لَك عبرته وذل لَك جسده وَرَغمَ لَك أَنفه.

اللَّهُمَّ لَا تجعلني بدعائك رَبِّي شقيا وَكن بِي رؤوفا رحِيما يَا خير المسؤولين وَأكْرم المعطين إلهي من مدح لَك نَفسه فَإِنِّي لائم نَفسِي. إلهي أخرست الْمعاصِي لساني فَمَا لي وَسِيلَة عَن عمل وَلَا شَفِيع سُوَى الأمل. الهي إِنِّي أعلم أَن ذُنُوبِي لم تبقي لي عنْدك جاها وَلَا للاعتذار وَجها وَلَكِنَّك أكْرم الأكرمين. إلهي إِن لم أكن أَهلا أَن أبلغ رحمتك فَإِن رحمتك أهل أَن تبلغني ورحمتك وسعت كل شَيْء وَأَنا شَيْء إلهي إِن ذُنُوبِي وَإِن كَانَت عظاما وَلكنهَا صغَار فِي جنب عفوك فاغفرها لي يَا كريم إلهي أَنْت أَنْت وَأَنا أَنا، أَنا العواد إِلَى الذُّنُوب وَأَنت العواد إِلَى الْمَغْفِرَة. إلهي إِن كنت لَا ترحم إِلَّا أهل طَاعَتك فَإلَى من يفزع المذنبون. إلهي تجنبت عَن طَاعَتك عمدا وتوجهت إِلَى معصيتك قصدا فَسُبْحَانَك مَا أعظم حجتك عَلّي وَأكْرم عفوك عني فبوجوب حجتك عَلّي وَانْقِطَاع حجتي عَنْك وفقري إِلَيْك وغناك عني إِلَّا غفرت لي يَا خير من دَعَاهُ دَاع وَأفضل من رجاه راج بِحرْمَة الْإِسْلَام وبذمة مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام أتوسل إِلَيْك فَاغْفِر لي جَمِيع ذُنُوبِي واصرفني من موقفي هَذَا مقضي الْحَوَائِج وهب لي مَا سَأَلت وحقق رجائي فِيمَا تمنيت. إلهي دعوتك بِالدُّعَاءِ الَّذِي علمتنيه فَلَا تحرمني الرَّجَاء الَّذِي عرفتنيه إلهي مَا أَنْت صانع العشية بِعَبْد مقرّ لَك بِذَنبِهِ خاشع لَك بذلته مستكين بجرمه متضرع إِلَيْك من عمله تائب إِلَيْك من اقترافه مُسْتَغْفِر لَك من ظلمه مبتهل إِلَيْك فِي الْعَفو عَنهُ طَالب إِلَيْك نجاح حَوَائِجه راج إِلَيْك فِي موقفه مَعَ كَثْرَة ذنُوبه فيا ملْجأ كل حَيّ وَولي كل مُؤمن من أحسن فبرحمتك يفوز وَمن أَخطَأ فبخطيئته يهْلك. اللَّهُمَّ إِلَيْك خرجنَا وبفنائك أنخنا وَإِيَّاك أملنا وَمَا عنْدك طلبنا ولإحسانك تعرضنا ورحمتك رجونا وَمن عذابك أشفقنا وَإِلَيْك بأثقال الذُّنُوب هربنا ولبيتك الْحَرَام حجَجنَا يَا من يملك حوائج السَّائِلين وَيعلم ضمائر الصامتين يَا من لَيْسَ مَعَه رب يُدعَى وَيَا من لَيْسَ فَوْقه خَالق يخْشَى وَيَا من لَيْسَ لَهُ وَزِير يُؤْتَى وَلَا حَاجِب يرشى يَا من لَا يزْدَاد عَلَى كَثْرَة السُّؤَال إِلَّا جودا وكرما وَعَلَى كَثْرَة الْحَوَائِج إِلَّا تفضلا وإحسانا. اللَّهُمَّ إِنَّك جعلت لكل ضيف قرَى وَنحن أضيافك فَاجْعَلْ قرانا مِنْك الْجنَّة. اللَّهُمَّ إِن لكل وَفد جَائِزَة وَلكُل زائر كَرَامَة وَلكُل سَائل عَطِيَّة وَلكُل راج ثَوابًا وَلكُل ملتمس لما عنْدك جَزَاء وَلكُل مسترحم عنْدك رَحْمَة وَلكُل رَاغِب إِلَيْك زلفى وَلكُل متوسل إِلَيْك عفوا وَقد وفدنا إِلَى بَيْتك الْحَرَام ووقفنا بِهَذِهِ المشاعر الْعِظَام وَشَهِدْنَا هَذِه الْمشَاهد الْكِرَام رَجَاء لما عنْدك فَلَا تخيب رجاءنا. إلهنا تابعت النعم حَتَّى اطمأنت الْأَنْفس بتتابع نعمك وأظهرت العبر حَتَّى نطقت الصوامت بحجتك وظاهرت المنن حَتَّى اعْترف أولياؤك بالتقصير عَن حَقك وأظهرت الْآيَات حَتَّى أفصحت السَّمَاوَات والأرضون بأدلتك وقهرت بقدرتك حَتَّى خضع كل شَيْء لعزتك وعنت الْوُجُوه لعظمتك. إِذا أساءت عِبَادك حلمت وأمهلت وَإِن أَحْسنُوا تفضلت وَقبلت وَإِن عصوا سترت وَإِن أذنبوا عَفَوْت وغفرت وَإِذا دَعونَا أجبْت وَإِذا نادينا سَمِعت وَإِذا أَقبلنَا إِلَيْك قربت وَإِذا ولينا عَنْك دَعَوْت. إلهنا إِنَّك قلت فِي كتابك الْمُبين لمُحَمد خَاتم النَّبِيين {قل للَّذين كفرُوا إِن ينْتَهوا يغْفر لَهُم مَا قد سلف} فأرضاك عَنْهُم الْإِقْرَار بِكَلِمَة التَّوْحِيد بعد الْجُحُود وَإِنَّا نشْهد لَك بِالتَّوْحِيدِ مخبتين ولمحمد بالرسالة مُخلصين فَاغْفِر لنا بِهَذِهِ الشَّهَادَة سوالف الإجرام وَلَا تجْعَل حظنا فِيهِ أنقص من حَظّ من دخل فِي الْإِسْلَام. إلهنا إِنَّك أَحْبَبْت التَّقَرُّب إِلَيْك بِعِتْق مَا ملكت أَيْمَاننَا وَنحن عبيدك وَأَنت أولَى بالتفضل فاعتقنا. وَإنَّك أمرتنا أَن نتصدق عَلَى فقرائنا وَنحن فقراؤك وَأَنت أَحَق بالتطول فَتصدق علينا. ووصيتنا بِالْعَفو عَمَّن ظلمنَا وَقد ظلمنَا أَنْفُسنَا وَأَنت أَحَق بِالْكَرمِ فَاعْفُ عَنَّا. رَبنَا اغْفِر لنا وارحمنا أَنْت مَوْلَانَا رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا بِرَحْمَتك عَذَاب النَّار «

أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده» أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ خير الدُّعَاء دُعَاء يَوْم عَرَفَة وَخير مَا قلت أَنا والنبيون من قبلي لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ عَلَى كل شَيْء قدير «وَقَالَ حسن غَرِيب وَله من حَدِيث عَلّي قَالَ» أَكثر مَا دَعَا بِهِ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة عَرَفَة فِي الْموقف اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كَالَّذي تَقول وَخيرا مِمَّا نقُول لَك صَلَاتي ونسكي ومحياي ومماتي وَإِلَيْك مآبي وَلَك رب ترائي اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا تَجِيء بِهِ الرّيح «وَقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ إِسْنَاده وَرَوَى المستغفري فِي الدَّعْوَات من حَدِيثه» يَا عَلّي إِن أَكثر دُعَاء من قبلي يَوْم عَرَفَة أَن أَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ عَلَى كل شَيْء قدير اللَّهُمَّ اجْعَل فِي صَدْرِي نورا وَفِي سَمْعِي نورا وَفِي قلبِي نورا اللَّهُمَّ اشرح لي صَدْرِي وَيسر لي أَمْرِي اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من وسواس الصَّدْر وشتات الْأَمر وفتنة الْقَبْر وَشر مَا يلج فِي اللَّيْل وَشر مَا يلج فِي النَّهَار وَشر مَا تهب بِهِ الرِّيَاح وَمن شَرّ بوائق الدَّهْر «وَإِسْنَاده ضَعِيف، وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الصَّغِير من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ» كَانَ مِمَّا دَعَا بِهِ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة عَرَفَة: اللَّهُمَّ إِنَّك ترَى مَكَاني وَتسمع كَلَامي وَتعلم سري وعلانيتي وَلَا يخْفَى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي أَنا البائس الْفَقِير «فَذكر الحَدِيث إِلَى قَوْله» يَا خير المسئولين وَيَا خير المعطين" وَإِسْنَاده ضَعِيف وَبَاقِي الدُّعَاء من دُعَاء بعض السّلف فِي بعضه مَا هُوَ مَرْفُوع وَلَكِن لَيْسَ مُقَيّدا بموقف عَرَفَة.

<<  <   >  >>