١٤٧٢ - حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لأَصْحَابِهِ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ لَوْ قَدِ اسْتَقَامَتْ لَهُ الأُمُورُ لَقَدْ آثَرَ عَلَيْكُمْ غَيْرَكُمْ.
قَالَ: فَرَدُّوا عَلَيْهِ رَدًّا عَنِيفًا.
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: فَجَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ أَشْيَاءَ لا أَحْفَظُهَا.
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «فَكُنْتُمْ لا تَرْكَبُونَ الْخَيْلَ» .
قَالَ: كُلَّمَا قَالَ لَهُمْ شَيْئًا قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فَلَمَّا رَآهُمْ لا يَرُدُّونَ عَلَيْهِ شَيْئًا.
قَالَ: " أَفَلا تَقُولُونَ: قَاتَلَكَ قَوْمُكَ فَنَصَرْنَاكَ وَأَخْرَجَكَ قَوْمُكَ فَآوَيْنَاكَ ".
قَالُوا: نَحْنُ لا نَقُولُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ تَقُولُهُ.
قَالَ: فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا وَأَنْتُمْ تَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلا تَرْضَوْنَ أَنَّ النَّاسَ لَوْ سَلَكُوا وَادِيًا وَسَلَكْتُمْ وَادِيًا لَسَلَكْتُ وَادِي الأَنْصَارِ» ؟ .
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ.
الأَنْصَارُ كَرِشِي وَأَهْلُ بَيْتِي عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا أَعْفُو عَنْ مُسِيئِهِمْ وَأَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ» .
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَمَا عَلِمَ ذَلِكَ ابْنُ مُرْجَانَةَ عُدَوُّ اللَّهِ.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ: أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ حَدَّثَنَا أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثَرَةً.