وَمُسْلِمٌ، بِنَحْوِ مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ.
قَوْلُهُ: وَفَسَّرُوا قَوْله تَعَالَى: {تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ} [المائدة: ١٠٦] بِأَنَّهَا صَلَاةُ الْعَصْرِ، رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بِهِ، قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَزَادَ: كَانَ يُقَالُ: «عِنْدَهَا يَصْبِرُ الْأَيْمَانُ» .
١٧٨٤ - (١٥) - حَدِيثُ: «فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إلَّا أَعْطَاهُ» . اشْتَهَرَ هَذَا الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
١٧٨٥ - (١٦) - قَوْلُهُ: قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ: هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي بَعْدَ الْعَصْرِ، فَاعْتَرَضَ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: يُصَلِّي، وَالصَّلَاةُ بَعْدَ الْعَصْرِ مَكْرُوهَةٌ، فَأَجَابَ بِأَنَّ الْعَبْدَ فِي الصَّلَاةِ مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ انْتَهَى.
وَهَذَا يُخَالِفُ الْمَوْجُودَ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْمُرَاجَعَةَ إنَّمَا صَدَرَتْ بَيْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ، كَذَا هُوَ عِنْدَ مَالِكٍ، وَأَصْحَابِ السُّنَنِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute