٣٤٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ زَيْدٍ الْبِكَالِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ، يَقُولُ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَفِيهَا يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى، هِيَ تُطَابِقُ الْفِرْدَوْسَ، ⦗١٨٧⦘ فَقَالَ: أَيَّ شَجَرَةِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: لَيْسَ مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ بِشَيْءٍ يُشْبِهُهُ، وَلَكِنْ هَلْ أَتَيْتَ الشَّامَ؟، قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا: الْجَوْزَةُ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا، قَالَ: فَمَا عِظَمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: لَوْ رَكِبْتَ نَاقَتَكَ لَمْ تَقْطَعْ أَصْلَهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تُرْقُوَتُهَا هَرَمًا، قَالَ: أَفِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ فِيهَا؟ قَالَ: مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ لَا يَنْثَنِي وَلَا يَفْتُرُ، قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ مِنْهَا؟ قَالَ: هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ عَظِيمًا؟، قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَسَلَخَ إِهَابَهَا فَأَعْطَاهُ أُمُّكَ فَقَالَ: ادْبُغِي هَذَا، ثُمَّ اقْرِي لَنَا مِنْهُ دَلْوًا يَرْوِي مَاشِيَتِنَا، قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ، قَالَ: فَإِنَّ ذَلِكَ يُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute