٣٩٥ - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو سَهْلٍ الدِّينَوَرِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمْرَانَ، ثنا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، نَزَلَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، ثُمَّ حُفَّ الْكُرْسِيُّ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ حَفَّ تِلْكَ الْمَنَابِرَ مُكَلَّلَةً مِنْ جَوْهَرٍ فَجَاءَ الصِّدِّيقُونَ، وَالشُّهَدَاءُ فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَجَاءَ أَهْلُ الْغُرَفِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى الْكَثِيبِ، ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ، فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ ⦗٢٢٧⦘ وَعْدِي، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَاسْأَلُونِي فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ بِهِمْ رَغْبَتُهُمْ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُمْ عَمَّا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، إِلَى قَدْرِ مُنْصَرَفِهِمْ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَهِيَ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ، وَزَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ مُطَّرِدَةٌ، فِيهَا أَنْهَارُهَا، وَفِيهَا ثِمَارُهَا، وَأَزْوَاجُهَا، وَخَدَمُهَا، فَلَيْسُوا أَشْوَقَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا نَظَرًا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute