٤٤٣ - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ , عَنِ ⦗٢٨٢⦘ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: ٤٦] قَالَ: " مَنْ خَافَ اللَّهَ تَعَالَى فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَرَاقَبَ اللَّهَ بِعَمَلِهِ كُلِّهِ، فَمَا كَانَ مِنْ خَيْرٍ أَرْضَاهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ أَنْ يُطْلِعَ عَلَيْهِ أَحَدًا، وَمَا عَرَضَ مِنْ رُكُوبِ مُحَرَّمٍ تَرَكَهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَهُ جَنَّتَانِ، قَالَ: فَيَأْخُذُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ بِيَدِهِ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلَيْهَا، وَيُبْلِغُ أَهْلَهَا أَنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ أَقْبَلَ، فَيُشْرِفُ مَنْ فِيهَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَوْهُ قَالُوا: مَرْحَبًا سَيِّدَنَا وَمَوْلَانَا، مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا نَحْنُ لَكَ نَحْنُ لَكَ، قَالَ: فَيُدْخِلُهُ الْمَدِينَةَ فَيُرِيهِ مَا لَهُ فِيهَا مِنَ الْأَزْوَاجِ وَالْخَيْلِ وَالْخَدَمِ قَالَ: ثُمَّ يَأْخُذُهُ بِيَدِهِ فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَشُرُفُهَا مِنْ فِضَّةٍ قَالَ: وَيَسْمَعُ أَهْلُهَا أَنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ أَقْبَلَ قَالَ: فَيُشْرِفُ مَنْ فِيهَا عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَإِذَا رَأَوْهُ قَالُوا: مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا نَحْنُ لَكَ نَحْنُ لَكَ، قَالَ: وَمَدِينَتَانِ أُخْرَيَانِ، قَالَ: وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} [الرحمن: ٦٢] قَالَ: ثُمَّ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ زُمُرُّدٍ، وَشُرُفُهَا يَاقُوتٌ، قَالَ: وَيَبْلُغُ مَنْ فِيهَا أَنَّ وَلِيَّ اللَّهِ تَعَالَى قَدْ أَقْبَلَ، قَالَ: فَيُشْرِفُ مَنْ فِيهَا عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَإِذَا رَأَوْهُ قَالُوا: مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا، مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا، نَحْنُ لَكَ نَحْنُ لَكَ، قَالَ: فَيُدْخِلُهُ الْمَدِينَةَ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ، وَشُرُفُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ قَالَ: ⦗٢٨٣⦘ وَيَبْلُغُ فِيهَا أَنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ أَقْبَلَ، قَالَ: وَيُشْرِفُ مَنْ فِيهَا عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَإِذَا رَأَوْهُ قَالُوا: مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا، وَمَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا، نَحْنُ لَكَ نَحْنُ لَكَ قَالَ: فَيَدْخُلْنَ الْمَدِينَةَ فَيُرِيهِ مَا فِيهَا قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ، هَذِهِ الْمَدِينَةُ، إِلَى الْمَدِينَةِ الَّتِي مِنْ فِضَّةٍ، كُلُّ هَذَا هو لَكَ قَالَ: فَيَقُولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ} [الزمر: ٧٤] وَعْدَ الْحَقِّ الَّذِي وَعَدَنَا {نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر: ٧٤]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute