٧٦٢٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي سَرِيَّةٍ، لَيْسَ مَعَنَا زَادٌ، إِلَاّ مِزْوَدُ تَمْرٍ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، فَكَانَ يُطْعِمُنَا حَفْنَةً، حَفْنَةً لِكُلِّ أنسانٍ، حَتَّى قَلَّ، فَكَانَ يُطْعِمُنَا تَمْرَةً، تَمْرَةً، فَفَقَدْنَا مَوْضِعَ تِلْكَ التَّمْرَةَ، مِنْ بُطُونِنَا فَكُنَّا، نَأْكُلُ الْخَبَطَ، وَالشَّجَرَ، حَتَّى تَخَرَّقَتْ أَشْدَاقُنَا، مِمَّا نَأْكُلُ مِنَ الْخَبَطِ، حَتَّى جِئْنَا السَّاحِلَ سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَإِذَا الْبَحْرُ، قَدْ ضَرَبَ بِدَابَّةٍ، مِثْلَ الظَّرِبِ، فَوَقَفْنَا فَتَوَامَرْنَا، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هَذَا رِزْقٌ، رَزَقَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَكُلُوهُ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ حَتَّى سَمِنَّا، فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ، أَمَرَ بِضِلَعٍ مِنَ أضْلَاعِ تِلْكَ الدَّابَّةِ، فَجِيءَ، ثُمَّ أَمَرَ بِجَمَلٍ، ثُمَّ رَكِبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، أَوْ رَكِبَ عَلَيْهِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَنْزِعُ، بِالْقِلَالِ، مِنَ الْوَدَكَ، ثُمَّ قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «هُوَ رِزْقٌ رِزْقَكُمُ اللَّهُ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute