الحمد لله الذي بحمده يفتتح الكلام وبشكره يستبجح الإنعام، وصلي الله على سيد الأنام محمد النبي وعلى آله الكرام أفضل تحية وسلام أما بعد:
فإني جمعت في هذا ذكرا شيوخي الذين لقيتهم وسمعت العلم منهم وذكرت حالهم وأرخت وفاتهم ورويت عن كل واحد منهم ما تيسر من خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حكاية مستحسنة أو أبيات من الشعر ليكون ذلك ذكرا لجماعة منهم وبلاغا عنهم ليترحم عليهم ومن الله اطلب المثوبة على ما قصدته والمنفعة لما أردته في الدنيا والآخرة إن شاء الله، وقد بدأت ببني هاشم لما اخبر به من تقديمهم [٢/ب] ثم الشهود المعدلين المجتمع على ثقتهم، ثم الفقهاء أعلام الدين ثم القراء والمقرئين ثم الوعاظ والزهاد وشيوخ الحديث والحفاظ له ثم الفضلاء ممن بينهم ومن سمعت منه حكاية أو شيئا من شعر بعد ذلك لأضيف كل قوم إلى أشكالهم، وبالله التوفيق.