٥١- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ , حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ، عَنْ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي بَعْضِ قُرَى نَهْرِ تِيرَى أَسِيرُ عَلَى دَابَّتِي فِي زَماَنِ فُيُوضِ الْمَاءِ فَأَنَا أَسِيرُ عَلَى مُسَنَّاةٍ فَسِرْتُ يَوْمًا لاَ أَجِدُ شَيْئًا آكُلُهُ فَاشْتَدَّ جُوعِي فَلَقِيَنِي عِلْجٌ يَحْمِلُ عَلَى عَاتِقِهِ شَيْئًا فَقُلْتُ: ضَعْهُ فَوَضَعَهُ فَإِذَا هُوَ خُبْزٌ فَقُلْتُ: أَطْعِمْنِي مِنْهُ فَقَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ فِيهِ شَحْمُ خِنْزِيرٍ فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ تَرَكْتُهُ، وَمَضَيْتُ ثُمَّ لَقِيَت آخَرُ يَحْمِلُ عَلَى عَاتِقِهِ طَعَامًا فَقُلْتُ لَهُ: أَطْعِمْنِي مِنْهُ فَقَالَ: تَزَوَّدْتَ هَذَا لِكَذَا وَكَذَا مِنْ يَوْمٍ، فَإِنْ أَخَذْتَ مِنْهُ شَيْئًا أَضْرَرْتَ بِي وَأَجَعْتَنِي، فَتَرَكْتُهُ ثُمَّ مَضَيْتُ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَسِيرُ إِذْ سَمِعْتُ خَلْفِيَ وَجْبَةً كَوَجْبَةِ الطَّيْرِ يَعْنِي صَوْتَ طَيَرَانِهِ فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا بِشَيْءٍ مَلْفُوفٍ فِي سِبٍّ أَبْيَضَ أَيْ خِمَارٍ، فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ دَوْخَلَّةٌ مِنْ رُطَبٍ فِي زَمَانٍ لَيْسَ فِي الأَرْضِ رُطَبَةٌ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ وَلَمْ آكُلْ قَطُّ رُطَبًا أَطْيَبَ مِنْهُ، وَشَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ لَفَفْتُ مَا بَقِيَ مِنْهُ، وَرَكِبْتُ الْفَرَسَ وَحَمَلْتُ نَوَاهُنَّ مَعِي قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: // ١٩ // فَحَدَّثَنِي أَوْفَى بْنُ دَلْهَمٍ قَالَ: رَأَيْتُ ذَلِكَ السِبَّ مَعَ امْرَأَتِهِ مَلْفُوفًا فِيهِ مُصْحَفها) ثُمَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute