من شرح المركز لزوائد الجامع الصغير: قوله صلى الله عليه وسلم (ابن آدم ستون وثلاثمائة مفصل) وفي رواية مسلم (١٠٠٧) عن عائشة مرفوعا: (خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلثمائة مفصل) هو بفتح الميم وكسر الصاد وهو السلامى - بضم السين المهملة وتخفيف اللام - وجمعه سلاميات بفتح الميم وتخفيف الياء. قال النووي: قال العلماء: المراد صدقة ندب وترغيب لا إيجاب وإلزام. قوله:(الكلمة الطيبة) أصل الطيب ما تستلذه الحواس ويختلف باختلاف متعلقه وطيب الكلام من جليل عمل البر لقوله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن) الآية والدفع قد يكون بالقول كما يكون بالفعل. ووجه كون الكلمة الطيبة صدقة أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه وكذلك الكلام الطيب فاشتبها من هذه الحيثية. قوله:(إماطة الأذى) أي تنحيته وإبعاده. والمراد بالأذى كل ما يؤذي من حجر أو مدر أو شوك أو غيره ووقع في حديث أبي هريرة في ذكر شعب الإيمان " أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " ومعنى كون الإماطة صدقة أنه تسبب إلى سلامة من يمر به من الأذى , فكأنه تصدق عليه بذلك فحصل له أجر الصدقة. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الإمساك عن الشر صدقة على النفس