للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٩٢ - (جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياها) أي بقتل بعضهم بعضا في الحروب والاختلاف ولا عذاب عليهم في الاخرة وهذه بشرى عظيمة لهم (١) <تنبيه> جعل لها معاني: أحدها: الشروع في الفعل كأنشأ وطفق ولها اسم مرفوع وخبر منصوب ولا يكون غالبا إلا فعلا مضارعا مجردا من أن. قال ابن مالك: وقد تجيء جملة فعلية مصدرة بإذا كقول ابن عباس: فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا. الثاني: بمعنى اعتقد فتنصب مفعولين نحو {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا} . الثالث: بمعنى صبر فتنصب مفعولين أيضا نحو {فجعلناه هباءا} . الرابع: بمعنى أوجد وخلق فتتعدى إلى مفعول واحد نحو {وجعل الظلمات والنور} . الخامس: بمعنى أوجب نحو جعل للعامل كذا. السادس: بمعنى ألقى كجعلت بعض متاعي على بعض

(طب عن عبد الله بن يزيد) بن حصن بن عمرو الأوسي الخطمي شهد الحديبية


(١) هذه بشرى عظيمة لهم: إذا صح الحديث. وحيث أنه لم يصح فذلك يحول دون التواكل. دار الحديث
وورد في هذا المعنى الحديث ١٦٢٢: أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة إنما عذابها في الدنيا: الفتن والزلازل والقتل والبلايا. دار الحديث]

<<  <  ج: ص:  >  >>