للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨١٥ - (الحزم) قال الزمخشري: هو ضبط الأمر واتقانه والحذر من قوته وقال الطيبي: ضبط الإنسان أموره وأخذه بالتقية (سوء الظن) بمن يخاف شره يعني لا تثقوا بكل أحد فإنه أسلم والحزم والحزامة جودة الرأي في الحذر قالوا: وذوي الحجى والنهى يرجح جانب الحزم في كل شيء لأن من وقع حول الحمى يوشك أن يقع فيه وعليه معظم أساس قاعدة العارفين في معاملتهم للنفس الأمارة ومعظم مكائد الحروب قال الطيبي: ولو لم يكن للحازم سوى قوله تعالى {من خشي الرحمن بالغيب} لكفى يعني بلغ من حزمه أنه يخاف من هو واسع الرحمة جدا فكيف خشيته من وصف بالقهارية

(أبو الشيخ [ابن حبان] في الثواب عن علي) أمير المؤمنين ورواه عنه الديلمي أيضا (القضاعي) في مسند الشهاب (عن عبد الرحمن بن عائد) بمثناة تحتية ومعجمة قال العامري في شرحه: صحيح وأقول: فيه علي بن الحسن بن بندار قال الذهبي في ذيل الضعفاء: اتهمه ابن طاهر أي بالوضع وبقية وقد مر ضعفه والوليد بن كامل قال في الميزان: ضعفه أبو حاتم والأزدي وقال البخاري: عنده عجائب وساق هذا الحديث منها. <تنبيه> قد نظم بعضهم معنى هذا الحديث فقال:

لا تترك الحزم في شيء تحاذره. . . فإن سلمت فما في الحزم من بأس

العجز ذل وما في الحزم من ضرر. . . وأحزم الحزم سوء الظن بالناس

وقال بعضهم:

ولقد بلوت الناس في أحوالهم. . . وحككت إبرين القلوب بميلق

فرأيت غشا في البواطن كامنا. . . وظواهرا تبدو بحسن تملق

فقبضت كفي من تمني خيرهم. . . ودعوت ربي بعدها لا نلتق

وقال بعضهم:

ولقد بلوت الناس أطلب منهم. . . أخا ثقة عند اشتداد الشدائد

فلم أر فيما جاءني غير شامت. . . ولم أر فيما سرني غير حاسد

ولبعضهم:

وقد كان حسن الظن بعض مذاهبي. . . فأدبني هذا الزمان وأهله

وقال الخرائطي:

احذر صديقك لا عدوك إنما. . . جمهور سرك عند كل صديق

وقيل لمعاوية: ما بلغ من عقلك قال: ما وثقت بأحد قط

<<  <  ج: ص:  >  >>