⦗٥٤٣⦘ ٤٢٦٥ - (الدعاء يرد البلاء) إذ لولا إرادة الله تعالى رد ذلك البلاء المدعو برفعه لما فتح له باب الدعاء قال الله تعالى {إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم} <فائدة> في تذكر المقريزي بسنده عن السهيلي أنه أنشد أبياتا وقال: إنه ما سأل الله سبحانه بها أحد إلا أعطاه إياها وهي هذه الأبيات:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع. . . أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها. . . يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن. . . امنن فإن الخير عندك أجمع
ما لي سوى فقري إليك وسيلة. . . فبالافتقار إليك فقري أدفع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة. . . فلئن رددت فأي باب أقرع
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه. . . إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا. . . الفضل أجزل والمواهب أوسع
(أبو الشيخ [ابن حبان] ) ابن حبان (في) كتاب (الثواب) وكذا الديلمي (عن أبي هريرة) وفي الباب عن غيره أيضا