٤٥٧٦ - (زينوا) من التزيين بما منه الزينة وهي بهجة العين أو غيرها من الحواس التي لا تخلص إلى باطن المزين ذكره الحرالي (القرآن بأصواتكم) أي زينوا أصواتكم به كما يدل عليه الحديث الآتي عقبه فالزينة للصوت لا للقرآن فهو على القلب كعرضت الإبل على الحوض وأدخلت القلنسوة في رأسي ذكره البيضاوي يعني زينوا أصواتكم بالخشية لله حال القرآن يرشد إلى ذلك قول السائل: من أحسن الناس صوتا بالقرآن يا رسول الله قال: من إذا سمعته رأيت أنه يخشى الله وقيل: بل هو حث على ترتيله ورعاية إعرابه وتحسين الصوت به وتنبيه على التحرز من اللحن والتصحيف فإنه إذا قرئ كذلك كان أوقع في القلب وأشد تأثيرا وأرق لسامعه وسماه تزيينا لأنه تزيين للفظ والمعنى
(حم د ن هـ) في الصلاة (حب ك) في فضائل القرآن (عن البراء) بن عازب قال الحاكم: صحيح ورواه عنه أيضا البخاري في خلق الأفعال من عدة طرق ولعل المؤلف لم يستحضره (أبو نصر السجزي في) كتاب (الإبانة عن أبي هريرة) ورواه عنه ابن حبان هي صحيحه خلافا لما يوهمه صنيع المصنف من أنه إنما رواه عنه من حديث البراء فقط (قط في الأفراد طب عن ابن عباس) ورواه عنه أيضا أبو داود في المصاحف (حل عن عائشة) وفيه سعيد بن المرزبان الأعور قال ابن معين: لا يكتب حديثه وقال البخاري: منكر الحديث وعلقه البخاري في آخر الصحيح وقال ابن حجر: هذا الحديث لم يصله البخاري في صحيحه ووصله في خلق الأفعال عن البراء وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه ابن حبان في صحيحه وعن ابن عباس أخرجه الدارقطني في الأفراد بسند حسن وعن ابن عوف أخرجه البزار بسند ضعيف