للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

يا رب قد حلف الاعداء واجتهدوا ... بأنني رجل من ساكني النار أيحلفون عن عمياء ويحهم ... ما ظنهم بكثير العفو غفار

فأخبر بذلك الحسن فقال: تالله إن نجا فبهما.

وبه قالت: أخبرتنا شهدة قالت: أخبرنا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأنا أبو علي [ل٤٩- ب] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ تُجَّارِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَخْتَلِفُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَيُخَالِفُهُ وَيَعْرِفُهُ بِحُسْنِ الْحَالِ، فَتَغَيَّرَتْ حَالُهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ:

لاَ تَجْزَعْ وَإِنْ أَعْسَرْتَ يَوْمًا ... فَقَدْ أَيْسَرْتَ فِي الدَّهْرِ الطَّوِيلِ.

وَلاَ تَيْأَسْ فَإِنَّ الْيَأْسَ كُفْرٌ ... لَعَلَّ اللَّهَ يُغْنِي عَنْ قَلِيلِ

وَلاَ تَظُنَّنَّ بِرَبِّكَ ظَنَّ شَرٍّ ... فَإِنَّ اللَّهَ أَوْلَى بِالْجَمِيلِ

قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَأَنَا مِنْ أَغْنَى النَّاسِ.

هذا آخر ما وجدت من بعض مسموعات الفقيه للإمام قاضي القضاة ضياء الدين أبي الفضل دانيال بن منكلى الكركي، أطال الله بقاؤه وأدام عزه ونعمه وكبت حسدته وأعدائه وحرسه من كل سوء وحماه ونفع به ورعاه وصلى على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

<<  <