٩٦-قال القاضي أبو الحسن بن صخر رضي الله عنه في كتابه إلي يحكي
-١٥أ-
عن مالك رضي الله عنه أنه سئل عن رجل حلف أن لا يعصي الله فقال من أعظم معصية ممن حلف أن لا ينفذ قدر الله هـ.
٩٧-وعلى ابن وهب عن مالك رضي الله عنه قال بينا أنا في فلاة من الأرض لقيني رجل فقال ما الزهد في الدنيا قلت تركها قال لا إنما الزهد في الدنيا أن لا تبالي من أقبل عليك فيها بوجهه ولا من أدبر وأنت مع ذلك قائم بما يجب لهم هـ.
٩٨-وحكى يحيى بن سابق الخولاني أنه سمع محمد بن إدريس يقول قال لي مالك رحمه الله يا محمد اتق الله إذا خلوت بالله حتى عملت حسنة فاحذر بأن يعلم بهاأحد من الناس فإن الله عز وجل لا يقبل إلا ما كان لوجهه خالصا فإنه قال كل شيء هالك إلا وجهه يعني ما أريد به وجهه عليك بدرجة العلم فإنها متصلة بدرجة النبوة هكذا حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ثم بكى مالك حتى أبكاني قال محمد بن إدريس فعلمت أن الله لم يرفع مقدار مالك إلا لسريرة كانت بينه وبين الله عز وجل هـ.
٩٩-وعن عبد الله بن بكير قال سمعت مالكا يقول ما جلست إلى عالم فرجعت من مجلسه حتى أحفظ كل حديث سمعته منه ولا رجعت إلى مجلسه حتى أعاقل الله كل حديث سمعته منه هـ.