للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هنا يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب تفسير التوحيد": يعني بيان كلمة التوحيد والمراد به، ولا شك أن كلمة التوحيد: لا إله إلا الله، هي من كلام الله في كتابه، فمن هذه الحيثية يقال: تفسير لا إله إلا الله، وإذا أريد الكلام عنها على أنها جملة مستقلة هي عنوان للدخول في الإسلام يقال: بيان معنى هذه الكلمة وشرح هذه الكلمة، وهنا يقول المؤلف -رحمه الله-: تفسير التوحيد؛ بناءً على المعنى الأصلي لمعنى كلمة تفسير، وهي الشرح والبيان والتوضيح.

"تفسير التوحيد وشهادة": الواو هذه العاطفة تعطف شهادة أن لا إله إلا الله على التوحيد، والتوحيد إنما يكون بلا إله إلا الله، فالعطف هنا للمغايرة وإلا لا؟ من عطف الشيء على نفسه، أو مغايرة؟

هي التوحيد، شهادة أن لا إله إلا الله هي التوحيد، ويعطف الألفاظ المترادفة على بعض، فألفى قولها كذباً ومينا، المين هو الكذب.

فقدمت الأديم لراهشيه ... فألفى قولها كذباً ومينا

هو من عطف الشيء على نفسه، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

ويش هو؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، لا ما يلزم، هذا فهم ذا، لكن التفسير والشرح كلمتان متقاربتان، المراد منهما توضيح الكلام، وبيانه من حيث الإفراد، ومن حيث الجمل، هذا التفسير.

طالب:. . . . . . . . .

لا، الشرح في الغالب في الغالب إنما يطلق على التفصيل، على شيء من التفصيل، والتفسير كذلك، قد تفسر كلمة، وقد تفسر جملة وقد .. ، نفس الشيء.

عطف المترادفات، أولاً: الترادف في اللغة أثبته كثير من أهل العلم، وألفوا فيه، أثبته كثير من علماء اللغة وألفوا فيه، ونفاه بعضهم، نفاه بعضهم؛ لأنه لا يوجد كلمتان أو كلمات في لغة العرب بمعنىً واحد من كل وجه، إنما لا بد أن يوجد بعض الفروق، وهناك كتاب في الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، لا يستغني عنه طالب علم، يعني تقرأ اللفظين على أنهما لا فرق بينهما، ثم بعد ذلك تجد أن هناك فرقاً بين اللفظين، فمثلاً الجلوس والقعود، الجلوس والقعود يقال: مترادفان، يعني فلا يجلس فلا يقعد، ومنهم من يقول: بينهما فرق، بأن الجلوس لا بد أن يكون من قيام، والقعود ولو من اضطجاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>