نقول: لا، هذا فيه إتلاف للمال، إتلاف للمال، ولذا تجدون في الطرقات محلات وزن، وزن للسيارات؛ لأنها أولاً: تحميلها أكثر من طاقتها يضر بها ويتلفها، ويسارع بتلفها، وأيضاً إضرار بالطرقات التي هي في الأصل لعموم المسلمين، فلا يجوز التعرض لها بما يمنع من الإفادة منها.
"كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- على فقال لي:((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ )) فقلت: الله ورسوله أعلم": وفي المسائل التي يأتي ذكرها أن الصحابة قد لا يعرفون مثل هذه الأمور، بل لم يعرفوا هذه الأمور قبل أن يخبرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا هو الواقع، ما في مصدر من مصادر تلقي العلم الشرعي إلا عن طريقه -عليه الصلاة والسلام-، ولذلك أجوبتهم:"الله ورسوله أعلم": الله ورسوله أعلم، يردون العلم إلى عالمه ولا يتخبطون أو يقولون بآرائهم، لكن لو اجتهد معاذ وقال: لعل المراد كذا، أو لعل حق الله على العباد كذا، أو لعل حق العباد على الله كذا، بحضرته -عليه الصلاة والسلام- فأقره نقول: هذا تشريع، لكن من تمام أدبهم يقولون: الله ورسوله أعلم، وهذا في حياته -عليه الصلاة والسلام- ظاهر؛ هو أعلم من غيره لا سيما فيما يتعلق بأمور الدين.
وماذا عن هذا الأمر بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام-، إذا سئلت عن مسألة لا تعرفها، فإن كانت من أمور الدين هل يجوز أن تقول: الله ورسوله أعلم، أو بعد وفاته تقول: الله أعلم؟
لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاته لا يعلم شيئاً، نعم، أو على كل حال الرسول -عليه الصلاة والسلام- في مسائل العلم الشرعي أعلم على كل حال، ولا علم إلا عن طريقه.
في أمور الدنيا مثلاً تقول: ما هذه السيارة؟ تقول: الله ورسوله أعلم؟