ما وجه الملازمة بين هذا وذاك أيها الإنسان ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله جل وعلا فيما حكاه عن خليله إبراهيم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه. (رب إنهن) أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فأنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم قرأ ما حكاه الله جل وعلا عن روحه وكلمته عيسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) .
فرفع النبي عليه الصلاة والسلام حتى رؤي بياض إبطيه الشريفين ثم قال اللهم أمتي اللهم أمتي اللهم أمتي وبكى عليه صلوات الله وسلامه فأتاه جبريل من قِبَلِ ربنا الجليل يبشره بأنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك فهل يعني هذا أننا سنكون في درجة أبو بكر وعمر؟ وهل يعني هذا أنه لن يدخل العاصي النار؟ ما وجه الملازمة بين هذا وذاك؟ على كل حال. أقول من اتضح له معنى الحديث فليحمد الله وإلا فليسلم الأمر إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وإلى الله الذي جعل هذا لنبيه عليه الصلاة والسلام.
إخوتي الكرام والأحاديث في ذلك كثيرة التي تقرر مثل هذا المعنى أريد أن أنتقل إلى الأمر الثاني من الأمرين الأخيرين وهو الأمر الثالث على التفصيل إلى بعض الأحياء الذي أيضاً جرى حوله كلام وكما أخترتُ نموذجا من الأموات وبدأت بأفضلهم وأكملهم وأشرفهم عليه صلوات الله وسلامه.