نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
١٤٦٥ - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , وَعُثْمَانَ الْجَزَرِيِّ , عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: ٩٥] , قَالَ: " الْمُسْتَهْزِئُونَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , وَالْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ , وَعَدِيُّ بْنُ قَيْسٍ , وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ , وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ مَرُّوا رَجُلًا رَجُلًا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ جِبْرِيلُ , فَإِذَا مَرَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: كَيْفَ تَجِدُ هَذَا؟ فَيَقُولُ: بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ , فَيَقُولُ جِبْرِيلُ كَفَيْنَاكَهُ , فَأَمَّا الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فَتَرَدَّى فَتَعَلَّقَ سَهْمٌ بِرِدَائِهِ فَذَهَبَ يَجْلِسُ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ فَنَزَفَ فَمَاتَ , وَأَمَّا الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ فَأَتَى بِغُصْنٍ فِيهِ شَوْكٌ فَضَرَبَ بِهِ وَجْهَهُ فَسَالَتْ حَدَقَتَاهُ عَلَى وَجْهِهِ , فَكَانَ يَقُولُ: دَعَوْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ دَعْوَةً وَدَعَا عَلَيَّ دَعْوَةً فَاسْتُجِيبَ لِي وَاسْتُجِيبَ لَهُ , دَعَا عَلَيَّ أَنْ أَعْمَى , فَعَمِيتُ وَدَعَوْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ وَحِيدًا طَرِيدًا فِي أَهْلِ يَثْرِبَ فَكَانَ كَذَلِكَ , وَأَمَّا الْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ فَوَطِئَ عَلَى شَوْكَةٍ , فَتَسَاقَطَ لَحْمُهُ عَنْ عِظَامِهِ حَتَّى هَلَكَ , وَأَمَّا الْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ , وَعَدِيُّ بْنُ قَيْسٍ , فَإِنَّ أَحَدَهُمَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ , وَهُوَ ظَمْآنُ لِيَشْرَبَ مِنْ جَرَّةٍ , فَلَمْ يَزَلْ يَشْرَبُ حَتَّى تَفَتَّقَ بَطْنُهُ فَمَاتَ , وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَزَعَتْهُ حَيَّةٌ فَمَاتَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute