نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
١٥٢٥ - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا} [النحل: ١١١] , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ , قَالَ: نا كَعْبٌ أَنَّ عُمَرَ , قَالَ لَهُ: حَدِّثْنَا يَا كَعْبُ خَوِّفْنَا , قَالَ: " قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَيْسَ فِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللُّهُ عَلَيُهِ وَسَلَّمَ فِيهِ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللُّهُ عَلَيُهِ وَسَلَّمَ وَالْحِكْمَةُ؟ , قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ خَوِّفْنَا , قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَوْ وَافَيْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِعَمَلِ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَازْدَرَيْتَ عَمَلَكَ مِمَّا تَرَى , قَالَ: فَأَطْرَقَ عُمَرُ مَلِيًّا ثُمَّ أَفَاقَ , ثُمَّ قَالَ: زِدْنَا يَا كَعْبُ , ⦗٢٨١⦘ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ فُتِحَ قَدْرُ مِنْخَرِ ثَوْرٍ مِنْ جَهَنَّمَ بِالْمَشْرِقِ وَرَجُلٌ بِالْمَغْرِبِ لَغَلْى دِمَاغُهُ حَتَّى يَسِيلَ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهَا , قَالَ: فَأَطْرَقَ عُمَرُ مَلِيًّا ثُمَّ أَفَاقَ , فَقَالَ: زِدْنَا يَا كَعْبُ , قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ جَهَنَّمَ تَزْفَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَفْرَةً مَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ , وَلَا نَبِيٌّ مُصْطَفًى إِلَّا خَرَّ جَاثِيًا لِرُكْبَتَيْهِ , حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللَّهِ لَيَخِرُّ جَاثِيًا لِرُكْبَتَيْهِ , يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُ الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي فَأَطْرَقَ عُمَرُ مَلِيًّا ثُمَّ أَفَاقَ , قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَيْسَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: كَيْفَ؟ قَالَ: قُلْتُ {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا} [النحل: ١١١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute