للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨٨٨ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ , عَنْ أَبِي الضَّيْفِ , قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: " إِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ , وَمَأْجُوجَ حَفَرُوا حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ , فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ , قَالُوا: نَجِيءُ غَدًا فَنَفْتَحُ فَنَخْرُجُ فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ فَيَجِيئُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِي يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ , وَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ , قَالُوا: نَجِيءُ غَدًا فَنَفْتَحُ فَنَخْرُجُ فَيَجِيئُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَجِدُونَهُ قَدْ أَعَادَهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ , فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ , فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَجُلٍ مِنْهُمْ , فَيَقُولُ: نَجِيءُ غَدًا فَنَخْرُجُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيَجِيئُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَجِدُونَهُ كَمَا تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَ , ثُمَّ يَخْرُجُونَ , فَتَمُرُّ الزُّمْرَةُ الْأُولَى مِنْهُمْ بِالْبُحَيْرَةِ فَيَشْرَبُونَ مَاءَهَا , ثُمَّ تَمُرُّ الزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ فَيْلَحَسُونَ طِينَهَا , ثُمَّ تَمُرُّ الزُّمْرَةُ الثَّالِثَةُ , فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ " قَالَ: " وَيَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُمْ فَلَا يَقُومُ لَهُمْ شَيْءٌ , ثُمَّ يَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّمَاءِ , فَيَقُولُونَ: غَلَبْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ , وَأَهْلَ السَّمَاءِ فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ , فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ وَلَا يَدَيْنَ لَنَا بِهِمْ , فَاكْفِنَاهُمْ بِمَا شِئْتَ , فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ لَهُ: النَّغَفُ فَتَفْرُسَ رِقَابَهُمْ , وَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا تَأْخُذُهُمْ بِمَنَاقِيرِهَا فَتُلْقِيهِمْ فِي الْبَحْرِ , فَيَبْعَثُ اللَّهُ غَيْثًا , يُقَالُ لَهُ: الْحَيَاةُ , يُطَهِّرُ الْأَرْضَ وَيُنْبِتُهَا حَتَّى إِنَّ الرُّمَّانَةَ لَيَشْبَعُ مِنْهَا السَّكَنُ " , قِيلَ: وَمَا السَّكَنُ؟ , ⦗٣٩٤⦘ قَالَ: «أَهْلُ الْبَيْتِ» , قَالَ: «فَبَيْنَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمُ الصَّرِيخُ أَنَّ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ قَدْ غَزَا الْبَيْتَ يُرِيدُهُ فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ طَلِيعَةَ سَبْعِ مِائَةٍ أَوْ بَيْنَ السَّبْعِ مِائَةٍ وَالثَّمَانِي مِائَةٍ , حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَّةً طَيِّبَةً فَتُقْبَضُ فِيهَا رَوْحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ , ثُمَّ يَبْقَى عَجَاجٌ مِنَ النَّاسِ يَتَسَافَدُونَ كَمَا تَتَسَافَدُ الْبَهَائِمُ , فَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُطِيفُ حَوْلَ فَرَسِهِ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا حَتَّى تَضَعَ , فَمَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ قَوْلِي هَذَا شَيْئًا أَوْ بَعْدَ عِلْمِي هَذَا شَيْئًا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ»

<<  <  ج: ص:  >  >>