٢٥٥٠ - مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ} [الصافات: ١٤٠] قَالَ: قِيلَ لِيُونُسَ: " إِنَّ قَوْمَكَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا , فَلَمَّا كَانَ يَوْمُئِذٍ خَرَجَ يُونُسُ فَفَقَدَهُ قَوْمُهُ , فَخَرَجُوا بِالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالدَّوَابِّ وَكُلِّ شَيْءٍ , ثُمَّ عَزَلُوا الْوَالِدَةَ عَنْ وَلَدِهَا , وَالشَّاةَ عَنْ وَلَدِهَا , وَالْبَقَرَةَ عَنْ وَلَدِهَا , وَالنَّاقَةَ عَنْ وَلَدِهَا , فَسَمِعَتْ لَهُمْ عَجِيجًا فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ حَتَّى نَظَرُوا إِلَيْهِ ثُمَّ صُرِفَ عَنْهُمْ , فَلَمْ يُصِبْهُمُ الْعَذَابُ ذَهَبَ يُونُسُ مُغَاضِبًا فَرَكِبَ فِي سَفِينَةٍ مَعَ نَاسٍ حَتَّى إِذَا كَانُوا حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ رَكَدَتِ السَّفِينَةُ فَلَمْ تَسِرْ , فَقَالَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ مَا يَمْنَعُهَا أَنْ تَسِيرَ إِلَّا أَنَّ فِيكُمْ رَجُلًا مَشْئُومًا , قَالَ: فَاقْتَرَعُوا لِيُلْقُوا أَحَدَهُمْ فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى يُونُسَ , فَقَالُوا: مَا كُنَّا لَنَفْعَلَ بِكَ هَذَا , ثُمَّ اقْتَرَعُوا فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ أَيْضًا عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَتِ الْقُرْعَةُ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ " قَالَ مَعْمَرٌ: وقَالَ قَتَادَةُ: أَيْ مُسِيءٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute