نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٢٨٠٠ - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: ٥٥] قَالَ: حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ , قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَالِسًا وَعِنْدَهُ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ , فَأُتِيَ بِعَامِلٍ لِعُرْوَةَ فَشُكِيَ فَأَكْثَرُوا عَلَيْهِ , فَقَالُوا: فَعَلَ وَفَعَلَ وَثَبَتَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ , قَالَ: فَلَمْ يَمْلِكْ وَهْبٌ نَفْسَهُ فَضَرَبَهُ عَلَى قَرْنِهِ بِعَصًا , فَإِذَا دِمَاؤُهُ تَشْخَبُ , وَقَالَ: أَفِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُصْنَعُ مِثْلُ هَذَا؟ قَالَ: فَاسْتَهَانَهَا عُرْوَةُ وَكَانَ حَلِيمًا أَيْضًا , فَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ يَضْحَكُ وَقَالَ: يَعِيبُ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ , قَالَ وَهْبٌ: " قَدْ غَضِبَ خَالِقُ الْأَحْلَامِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: ٥٥] يَقُولُ: أَغْضَبُونَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute