٢٨٥٨ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ , قد ذَهَبَ هُوَ وَابْنُ مَسْعُودٍ لَيْلَةَ الْجِنِّ , فَخَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ خَطًّا وَقَالَ: «لَا تَخْرُجْ مِنْهُ» , ثُمَّ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَى الْجِنَّ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ , ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَهُ: هَلْ رَأَيْتَ شَيْئًا؟ قَالَ: سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا , قَالَ: " إِنَّ الْجِنَّ تَدَارَأَتْ فِي قَتِيلٍ بَيْنَهَا فَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ , وَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , الزَّادَ , فَقَالَ: " كُلُّ عَظْمٍ لَكُمْ عِرْقُ , وَكُلُّ رَوْثَةٍ لَكُمْ خَضِرَةٌ , فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ يَقْذِرُهُمَا النَّاسُ عَلَيْنَا , فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنْ يَسْتَنْجِيَ النَّاسُ بِأَحَدِهِمَا , قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْكُوفَةَ , رَأَى الزُّطَّ , وَهُمْ قَوْمٌ طِيَالٌ سُودٌ , فَأَفْزَعُوهُ حِينَ رَآهُمْ , فَقَالَ: أَظَهَرُوا؟ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ مِنَ الزُّطِّ , فَقَالَ: مَا أَشْبَهَهُمْ بِالنَّفَرِ الَّذِينَ صُرِفُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لَيْلَةَ الْجِنَّةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute