عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٣٠٣٢ - عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ: اجْتَمَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ , وَكَعْبٌ , قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ فَنَزْعُمُ , وَنَقُولُ إِنَّ مُحَمَّدًا , رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ , قَالَ فَكَبَّرَ كَعْبٌ حَتَّى جَاوَبَتْهُ الْجِبَالُ , ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ , وَمُوسَى فَكَلَّمَهُ مُوسَى , وَرَآهُ مُحَمَّدٌ بِقَلْبِهِ , قَالَ مُجَالِدٌ: وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: وَأَخْبَرَنِي مَسْرُوقٌ , أَنَّهُ قَالَ: لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّاهُ هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: إِنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلًا إِنَّهُ لَيَقِفُ مِنْهُ شَعْرِي , قَالَ: قُلْتُ: رُوَيْدًا قَالَ فَقَرَأْتُ عَلَيْهَا {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم: ١] حَتَّى قُلْتُ: {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: ٩] فَقَالَتْ: رُوَيْدًا أَيْنَ يَذْهَبُ بِكَ إِنَّمَا رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ , مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ , وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْخَمْسَ مِنَ الْغَيْبِ فَقَدْ كَذَبَ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: ٣٤] قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمَعْمَرٍ , فَقَالَ لِي: مَا عَائِشَةُ عِنْدَنَا بِأَعْلَمَ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute