عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٣١٦٥ - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: ١] قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي امْرَأَةٍ اسْمُهَا خُوَيْلَةُ , قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ عِكْرِمَةُ: اسْمُهَا خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ وَزَوْجُهَا أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ , فَقَالَ: جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجَهَا جَعَلَهَا عَلَيْهِ كَظَهْرِ أُمِّهِ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَرَاكِ إِلَّا وَقَدْ حُرِّمْتِ عَلَيْهِ , وَهُوَ حِينَئِذٍ يَغْسِلُ رَأْسَهُ» فَقَالَتِ: انْظُرْ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , فقَالَ: «مَا أَرَاكِ إِلَّا قَدْ حُرِّمْتِ عَلَيْهِ» قَالَتِ: انْظُرْ فِي شَأْنِي , فَجَعَلَتْ تُجَادِلُهُ , ثُمَّ حَوَّلَ شِقَّ رَأْسِهِ الْآخَرِ لِيَغْسِلَهُ فَتَحَوَّلَتْ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ , فَقَالَتِ: انْظُرْ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , فَقَالَتِ الْغَاسِلَةُ: " أَقْصِرِي مِنْ حَدِيثِكِ , وَمُجَادَلَتِكِ يَا خُوَيْلَةُ , أَمَا تَرَيْنَ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ تَرَبَّدَ لِيُوحَى إِلَيْهِ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهَ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} [المجادلة: ١] حَتَّى بَلَغَ {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا} [المجادلة: ٣] قَالَ قَتَادَةُ: حَرَّمَهَا , ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ لَهَا يَطَؤُهَا {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: ٣] حَتَّى بَلَغَ {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: ٣]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute