نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٣٢٤١ - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ: بَيْنَما النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ مَرَّ سَحَابٌ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ؟ هَذِهِ الْعَنَانُ رَوَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ , يَسُوقُهَا اللَّهُ إِلَى قَوْمٍ لَا يَعْبُدُونَهُ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ السَّمَاءُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: «هَذِهِ السَّمَاءُ مَوْجٌ مَكْفُوفٌ , وَسَقْفٌ مَحْفُوظٌ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: «فَوْقَ ذَلِكَ سَمَاءٌ أُخْرَى» حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ , وَيَقُولُ: «أَتَدْرُونَ مَا بَيْنَهُمَا؟» ثُمَّ يَقُولُ: «مَا بَيْنَهُمَا خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟» قَالَ: «فَوْقَ ذَلِكَ الْعَرْشُ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَهُمَا؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: «بَيْنَهُمَا خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الْأَرْضُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: «هَذِهِ الْأَرْضُ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا تَحْتَ ذَلِكَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: «تَحْتَ ذَلِكَ أَرْضٌ أُخْرَى» ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا بَيْنَهُمَا؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: «بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرَضِينَ , ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دُلِّيَ رَجُلٌ بِحَبْلٍ حَتَّى يَبْلُغَ أَسْفَلَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ» ثُمَّ قَالَ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: ٣]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute